languageFrançais

ايداع المعتدي على مضيفة الخطوط التونسية بالرازي

أكّدت شركة الخطوط التونسية أن المسافر الذي قام بتعنيف مضيّفة الطيران على متن رحلة للخطوط التونسية أمس والقادمة من باريس  تمّ إيداعه  بمستشفى الرازي للخضوع إلى فحص طبي  بعد إيقافه والتحقيق معه، وذلك حسب ما أمرت به السلطات القضائية.

وعبّرت الخطوط التونسية في بيان اليوم الأربعاء 18 ماي 2016 عن أسفها للحادثة الخطيرة التي شهدتها  رحلتها عدد TU 723  القادمة من باريس باتجاه تونس، مؤكّدة أنّها ''تبقى المسؤولة عن سلامة أعوانها، وأنّها لن تتخلى عن أي حقّ بشأنهم وتحديدا بخصوص هذه الحادثة التي هي بصدد متابعة كل تداعياتها عن  كثب  إداريا وقضائيا  وتحت إشراف مباشر من الرئيس المدير العام''.

وجاء في بيان الشركة أنّ  أحد المسافرين كان جالسا بأحد المقاعد الخلفية للطائرة قبل أن يتوجّه إلى المرفق الصحي الأمامي فيتمّ توجيهه من  أحد أفراد طاقم المضيفين إلى المرفق بالمنطقة الخلفيَة تماشيا بما هو معمول به حسب مقاعد المسافرين لاجتناب الاكتظاظ والحرص على نظام التصرّف في فضاء الطائرة.

وأضاف البيان أنّ المسافر ''تظاهر في البداية بالامتثال لهذا الطلب ثمَ كرّر توجّهه نحو المنطقة الأماميَة وأقدم على دفع مضيّف كان منشغلا وسط الممرَ بالمبيعات، و لدى وصوله للمنطقة الأماميَة المذكورة تدخّلت المضيفة المعتدى عليها لتذكيره بكلّ لطف بما طلب منه، فما كان منه إلا أن فاجأها بالإعتداء عليها بالعنف الشديد وسط ذهول الجميع، الأمر الذي جعلها ترسل إنذارا إلى قائد الطائرة بضغطها على زرَ التواصل بباب قمرة القيادة ال cok pit الذي كان مغلقا بإحكام''.
 
وأوضحت الشركة أنّ قائد الطائرة قام  بالاتصال بوحدة العمليات الجويَة بمقرّ الشركة من أجل طلب تواجد أمني عند الوصول لإيقاف المسافر المعتدي، ثمّ تنقّل الممثل القانوني  للخطوط التونسيَة للقيام بالإجراءات اللاَزمة وتقديم  شكاية في الإعتداء بالعنف الشَديد على المضيفة و زميلها والتسبب في حالة من الهلع والفوضى على متن طائرة تابعة لأسطولها.

و تمّ نقل المضيفة إلى مصحَة خاصَة على متن سيارة إسعاف كانت موجودة على عين المكان لتلقّي العلاج اللازم وإخضاعها إلى مراقبة طبيَة لصيقة.